تمكّن تلسكوب جيمس ويب الفضائيّ من النّظر إلى هدف نادرٍ جدًّا في كوننا، هو النّجم نادر الوجود (WR 124) بكتلته الأكبر ب 30 مرّةً من كتلة الشّمس، وبإطلاقه كمّيّةً من المادّة تعادل 10 مرّات كتلة شمسنا، فما نراه في الصّورة هو الغاز المبتعد عن هذا النّجم، فهذا الغاز تبرّد ليطلق إشعاعاتٍ بالأشعّة تحت الحمراء.
ونجوم (وولف – رايت Wolf-Rayet) كنجمنا الّذي تحدثنا عنه، نجومٌ فائقة الحجم، فائقة العملقة كتلتها اكبر من 20 مرة كتلة الشمس، وأشدّ لمعانًا بملايين المرّات، فضلًا عن أنّ درجات حرارتها تتجاوز ال 30,000 درجةً مئويّةً، وبالنّسبة إلى حجمها فإنّه أمرٌ يصعب تحديده، لأنّ مثل هذه النّجوم لا تقدر ان تحافظ على تماسكها، بسبب حجمها الكبير، فهي تحرق وقودها بسرعةٍ هائلةٍ وتَقذِف موادها للخارج، وفي النّهاية تُمزِّق نفسها، في حين يقوم الإشعاع بتحريك الرّياح النّجميّة القويّة بسرعةٍ تفوق ال 16 مليون كيلومتر في السّاعة.
وهذه النّجوم أيضًا تطلق ما يقارب ألفي مليار طنٍّ من الموادّ -ما يعادل ثلاثة كواكب أرض- سنويًّا.
وهذه النّجوم نادرةٌ جدًّا، وتُدرس لما تخلّفه ورائها من غبارٍ كونيٍّ، يدرس بطريقةٍ أفضل عن طريق تلسكوب جيمس ويب، لقدرة التّلسكوب على رصد الكون بالأشعّة تحت الحمراء، ما يعطي معلوماتٍ كافيةً لعلماء الفلك المهتمّين بدراسة الغبار النّجميّ؛ لاختبار فرضيّاتهم وصياغة طرقٍ أفضل في تقدير كمّيّة الغبار النّجميّ الموجود في كوننا، ومعرفة الكمّيّة الفعليّة التي تنجوا من انفجارات السّوبر نوفا وتساهم في تكوين كلّ شيءٍ من حولنا، من نجومٍ أخرى وكواكب وحياة.
ترجمة وإعداد: طارق الخطيب.
تدقيق إملائي:رنا النسمة
المصادر:
https://webbtelescope.org/.../news.../2023/news-2023-111
https://earthsky.org/.../wolf-rayets-are-the-most.../
SAA @ 2024 by Syrian Monster - Web Service Provider | All Rights Reserved