ثوران بركانيّ على كوكب الزهرة


 تظهر بياناتٌ من مركبة الفضاء "ماجلان" التّابعة لوكالة ناسا دليلاً على حدوث ثورانٍ بركانيٍّ عام 1991.

نعلم أنّ كوكب الزّهرة مملوءٌ بالبراكين النّشطة في الماضي، ولكن لا نعلم إن كان أيٌّ منها لا يزال ينفجر في الوقت الحاضر. إذ يشتبه العديد من الباحثين بظهور أدلّةٍ على تدفّقاتٍ لِحِمَمٍ بركانيّةٍ، تبدو حديثةً نسبيًّا، ومع ذلك لم يجدوا دليلًا مباشرًا على حدوث أيّ انفجارٍ بركانيٍّ إلى أن قاموا بتمشيط البيانات الأرشيفيّة من بعثة (ماجلان) في التّسعينيّات.

فقد أعاد (روبرت هيريك) -عالم الكواكب بجامعة ألاسكا في فيربانكس- فحص البيانات الّتي يزيد عمرها عن 30 عامًا، وقدّم نتائج بحثه الأسبوع الماضي في المؤتمر الرّابع والخمسين لعلوم القمر والكواكب في وودلاندز تكساس.

وقارن (هيريك) صور الرّادار لمنطقة (ألتا ريجيو) من شباط 1991 مع بيانات تشرين الأوّل من نفس العام. 

وتضمّ المنطقة بركانين "مات مونس" و"أوزا مؤنس". 

وبالنّظر إلى الصّور، لَحِظَ أنّ فتحةً بركانيّةً واحدةً بالقرب من مات مونس قد توسّعت كثيرًا، وتحتوي بيانات أكتوبر كذلك على منطقةٍ ساطعةٍ تمتدّ من الفتحة، بدت كأنّها تدفّقٌ محتملّ للحمم البركانيّة.

استُعملت النّمذجة الحاسوبيّة لمقارنة السّيناريوهات الجيولوجيّة المختلفة الّتي يمكن أن تتسبّب في تشوّه فتحةٍ بحجم 2.2 كيلومتر مربّع ومضاعفة حجمها، وكان الجواب الوحيد هو ثوران بركان!

ويبدو أنّ ناسا لا تزال تحرز تقدّمًا في مَهمّة استكشاف كوكب الزّهرة في غلافه الجوّيّ العميق ومكوّناته من الغازات النّبيلة والكيمياء والتّصوير، وستحرز مزيدًا من التّقدّم عندما ترسل مركبةً فضائيّةً(DAVINCI) إلى الغلاف الجوّيّ لكوكب الزّهرة لفحص تضاريسه عن قرب، من المقرّر إطلاقها في عام 2029.

كذلك فإنّ وكالة الفضاء الأوروبيّة تستعدّ لمركبة فينوس تسمى (EnVision)، الّتي من المقرّر إطلاقها في أوائل عام 2030.

ترجمة : عمر جبري

تدقيق لغوي : رنا النسمة 

المصدر:

https://astronomy.com/.../a-volcano-may-have-erupted-on...

 

 

SAA @ 2024 by Syrian Monster - Web Service Provider | All Rights Reserved